علاقات الجزائر ومكانتها في العهد العثماني |
الدولة الجزائرية وعلاقاتها الخارجية ومكانتها الدولية في العهد العثماني
طبيعة العلاقات بين الجزائر والدولة العثمانية كان دخول العثمانيين إلى الجزائر استجابة لالستنجاد سكانها بهم على عكس بقية الأقطار العربية التي ارتبط الوجود العثماني فيها بصراع مسلح مع سلطاتها الحاكمة آنذاك كالعصفورين في العراق و المماليك في مصر وبلاد الشام .
بينما كان الحكم العثماني لهذه الأقطار مباشرا فانه كان في الجزائر دون غيرهاحكما غير مباشرا تحدد فيه نفوذ الدولة العثمانية بالموافقة على تعيين الوالي بعد انتخابه من طرف الديوان العسكري بالجزائر.
وبالحصول على العائدات المالية المفروضة على الخزينة الجزائرية وبتقديم الدولة العثمانية على غيرها من الدول الأخرى انطلاقا من إقرار الحكومة الجزائرية بولائها للخليفة العثماني و قد تجلت حرية التصرف التي كانت تتمتع بها الحكومة الجزائرية بالصلاحيات التالية الممنوحة لها.
وبالحصول على العائدات المالية المفروضة على الخزينة الجزائرية وبتقديم الدولة العثمانية على غيرها من الدول الأخرى انطلاقا من إقرار الحكومة الجزائرية بولائها للخليفة العثماني و قد تجلت حرية التصرف التي كانت تتمتع بها الحكومة الجزائرية بالصلاحيات التالية الممنوحة لها.
- استقلال الخزينة الجزائرية منذ عهد خير الدين و السماح لحكومة الجزائر بضرب النقود باسمها واتخاذ الأختام الخاصة بها.
- انفراد الحكومة الجزائرية بحق عقد المعاهدات و الاتفاقيات الدوليةعلى اختلاف أنواعها حتى مع الدول المعادية للسلطان بالإضافة إلى البعثات الدبلوماسية.
العلاقات الجزائرية مع الولايات المتحدة و دول أوربا
اكمل بضغط على رقم ( 2 )
الدولة الجزائرية وعلاقاتها الخارجية ومكانتها الدولية في العهد العثماني |
العلاقات الجزائرية مع الولايات المتحدة و دول أوربا
استطاعت الجزائر في الفترة الممتدة بين القرن السادس عشر ونهاية القرن الثامن عشر من اكتساب هيبة دواية نتيجة لتفوقها الحربي في البحر المتوسط.وهذا مادعا معظم الدول الأوروبية إلى إقامة علاقات دبلوماسية معها (فرنسا-انكلترا –ايطاليا –دول شمال أوروبا) والى اكتساب مودتها بحيث كانت الجزائر الدولة الوحيدة التي التزمت الدول البحرية (الولايات المتحدة –انكلترا –فرنسا –الدانمارك –هولندا –نابولي –سردينيا ) بدفع إتاوات سنوية لها مقابل حماية سفنها من سائر عمليات القرصنة أثناء مرورها في البحر المتوسط وقد ظلت اسبانيا الدولة البحرية الوحيدة التي لا يوجد بينها وبين الجزائر معاهدة سلام بسبب استمرار الاحتلال الاسباني لميناء وهران في عام (1792) وقعت الدولتان صلحا اشتراط احد بنوده بان تدفع اسبانيا للجزائر إتاوة سنوية بالإضافة إلى التزامها بتقديم هدايا كبيرة إلى الدولة الجزائرية كلما وفد عليها قنصل اسباني جديد.
و قد استمرت هذه السيادة البحرية للجزائر في حوض البحر المتوسط الغربي حتى بداية القرن التاسع عشر حيث آخذت في الضعف والانحسار نتيجة للعوامل التالية .
- قيام الثورة الصناعية في أوروبا وهو مكن الدول الأوروبية من امتلاك أساطيل متطورة تفوقت على الأسطول الجزائري وسلاحه
- ظهور التقارب الأوروبي يبعد صلح تسلت (1807) ووضع مشاريع أوروبية استعمارية لاحتلال الجزائر .
- ضعف الأسطول الجزائري نتيجة تحطم معظم قطعه في معركة نافا رين مما سهل نجاح الحماة الفرنسية لاحتلال الجزائر في عام 1830.
العلاقات الجزائرية الافروآسيوية
اكمل بضغط على رقم ( 3 )
العلاقات الجزائرية الافروآسيوية
أما الأقطار العربية التي تشغل جزءا كبيرا من غرب آسيا فلم يكن هناك ما يستدعي وجود تمثيل دبلوماسي معها فهي أولا أقطار شقيقة يوحدها الإسلام وتشترك مع العالم العربي (باستثناء المغرب الأقصى ) في خضوعها للحكم العثماني .
خلاصة تاريخية .بعد استعراض العلاقات الدولية التي كانت تربط بين الجزائر والعالم الخارجي نصل الى حقيقة تاريخية وهي وجود الكيان الجزائري في العصور الحديثة الذي هو امتداد للكيان الجزائري العريق وهي الحقيقة التي حاول المستعمرون تزييفها ونفيها.